الثلاثاء، 30 يوليو 2013

16-أن تكون مسؤولاً عن أحلام غيرك


لا أعتقد أنه بالأمر الهين فأنا أرى أنها مسئولية مخيفة ، علينا أن نراجع أنفسنا مراراً وتكراراً قبل أن نتصدى لها فليس هناك أسوأ من أن نتخاذل في حق آخرين جعلنا الله سبباً في وجودهم
لعل لهذا كنت أخاف دائما أن أصبح أماً لم يكن يوما أحد أحلامي فكنت أرى أنها مسئولية تفوق طاقتي 
فأنا أعتقد أننا طالما قد اختارنا أن نصبح مسئولين عن أطفال فعلينا إذاً طوال الوقت أن نتقمص دورعفريت مصباح علاء الدين
 لأنه في مراحل مختلفة من أعمارهم سيكون إعتمادهم أولاً وأخيراً علينا
فهم يتعرفون على العالم من خلالنا ويواجهونه بنا ، يكونوا على ثقة دائمة أننا لن نخذلهم
وليس بالضرورة أن يكون تحقيق أحلامهم في تلك الرغبات المعلنة فقط
 إنما أيضا في كل فرحة ندخلها على قلوبهم بما قد لا يدركون أنهم في حاجة إليه
وبذلك الأمان الذي يجب أن يستظلوا به طوال الوقت 
وبالحنان الذي يقويهم فلا يضطروا للبحث عنه  بعيداً عنا
وبالحرية التي تضمن لهم التحليق كلما أرادوا ونحن على ثقة انهم دوماً عائدون إلينا
كلها أحلام واجب علينا تحقيقها قد لا يدركون هم فى مراحلهم الأولى أنهم في حاجة إليها لن يطالبوا بها صراحة ولكن مع تقدم العمر بهم سيدركوا أن ثمة أحلام قد حققناها لهم وأخرى قد نكون خذلناهم فيها
لذا علينا طوال الوقت أن تكون أحلامهم نصب أعيننا وملء أرواحنا لا تغيب عنا ولا ننشغل عنها حتى يأتي اليوم الذي تصبح لهم فيه أحلامهم الخاصة تلك التي يجب عليهم تحقيقها بأنفسهم فإذا قمنا نحن بدورنا كما يجب تجاههم سيصبحوا أقوى بلا شك قادرون على مواجهة تحديات الواقع وعلى اختراق حواجز الحلم وتحويله لحقيقة يستمتعون بها ويفخرون بصنعها
وحينها لن يقعوا فى فخ الحلم للحلم وكفى

هناك تعليق واحد:

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.