مزدحم عقلي بمواضيع كثيرة اود الكتابة عنها لكني لا استطع
لا أعرف هل يحتاج هذا للوقت او الطاقة أو صفاء الذهن او محاولة لتنظيم تلك الأفكار
لا اعرف تحديدا منذ ثلاثة أيام بدأت فى القراءة من جديد كنت قد توقفت منذ زمن عنها لاسباب غير منطقية وانما هى مجرد مبررات
أمل ان اعود من جديد ولا اتوقف
فى الغالب انا لا اكمل ابدا ما ابدأه لكني سأحاول
أود ان اكتب قصصا قصيرة قصيرة جدا
فأنا اعتقد انه أهم من الحدث وسرد التفاصيل .. لحظة هي الأهم تكن هي محور الكون في توقيت ما نود حينها لو ان العالم يتوقف عندها ويبقى ساكنا لأنه ان عاد للحركة من جديد تاهت او تغيرت او انتهت او انشغلنا عنها صارت وكأنها حلما نتمناه او وهما ظننا أنه كان بالفعل عن تلك المنطقة التي ما بين الواقع والخيال سأحاول أن اكتب عن تلك اللحظات لاحقا
اما عن هذه التدوينة فهي عن
وهم المنطق
المنطق ذلك ما نفسر به امور حياتنا في الغالب غير حقيقي فالاسباب المرتبة المرتبطة بالواقع وتنتهى بـ 1+1 =2
غالبا ليست صادقة
ثمة أمور كثيرة لا علاقة لها بالمنطق وإن تدخل بها جردها من بريقها وصدقها
كالحب مثلا
فإذا وجدت نفسك قادرا على ابداء اسباب سهلة مرتبة تبدو جميلة وواقعية لم تتعب كثيرا فى تجميعها ولم تأخذ وقتا فى التفكير فيها فهذه الأسباب رغم أنها منطقية وسهلة لا تنم بالضرورة عن حب حقيقي
لأنه اذا غابت تلك الاسباب ذات يوم سينتهي ذلك الذي أسموه حبا
لأنه اذا غابت تلك الاسباب ذات يوم سينتهي ذلك الذي أسموه حبا
أما عن ذلك الذي تقف امام السؤال عنه مأخوذا مندهشا حائرا ربما مرتبكا من اثر السؤال
ــ وهل منطقي ان نسأل المحب عن سبب للحب ؟ــ
قد تضيع الكلمات وتتوه انت فى عالم اخر تستحضر فيه انت طيف الحبيب فلا يصل للسائل منك غير ابتسامة قد لايفهم سرها ابداً
ذلك الشعور الذى تحتار في ان تجد له سببا منطقي لا ينتهي ابدا لأنه ببساطة لا يعلو على اعمدة المنطق الجاهز دائما بتفسيراته المملة
القدر أيضا
غريب متقلب لا علاقة له بهذا المنطق
فتتمني وتحلم وتفكر وتعتقد أن زمام الأمور دائما بيدك لانك تعرف دائما ما تريد وتصر عليه فلديك أسبابك المنطقية التي تبديها دائما وتتمسك ايضا بتلك الاحلام التي من كثرة مراوادتها لك ظننت أنها قريبة جدا ومنطقية لأنك باختصار لا تفكر بغيرها
فيأتي القدر ليخسف أحلامك أرضا ويهزأ بكل أسبابك ويضرب بمنطقك الذي عشت به سنوات عرض اكبر حائط فى الكون ألا وهو عِندك الذي لطالما ظننت انه حاميك من تقلبات القدر التي كنت تخافها دائما
الغربة أيضا
بالرغم من توافر كل الأسباب الطبيعية والمنطقية والواقعية لغيابها الا انك رغما عنك تجد نفسك غارقا فيها تائها في دروبها مستسلما لها
كأن فراغ يملأ روحك يمتد لمسافات شاسعة كلما امعنت النظر داخلك لا ترى شيئا سوى ضباب ممتد يصعب معرفة ما ورائه
كلما أشرقت شمساً جديدة ظننت أنه سيتلاشى رويدأ رويداً ولا يحدث ذلك ابدا
يلفنا الضباب يصبح سدا بيننا وبين العالم نراقب هؤلاء الذين يظهرون كما لو أنهم أناس يقومون بأدوار يظنون أنها لهم لكنهم لا يتقنوها ابدا
في الغالب هم تعساء فلو كانوا غير ذلك لصدقت شمسهم و تلاشى الضباب من الكون
الجنون هو الأصدق لأنه لا يخدعنا بمنطقيته الفارغة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.