هذا أسبوع التدوين عن الألوان
سأنتهز الفرص لأكتب الاسبوع الماضي كانت لدي بعض الأفكار للحديث عن الأحرف المختارة للتدوين عنها لكني تكاسلت ربما او انشغلت أو أنني لم أملك ذلك التركيز الذي أحتاجه لتحويل تلك الأفكار لأحرف وكلمات وتدوينات مرتبة
لعل لهذا اخترت أن اكتب عن " الروقان" وعن الهدوء للحظات
فماذا لو كان بإمكاننا أن نوقف العالم تماما من حولنا بضغطة زر كما نوقف التلفاز مثلا
كم هي لحظة هادئة ومريحة بعض الشئ حين أقرر أن اطفئ ذلك الجهاز المزعج الذي لا يتوقف عن الثرثرة والغناء لينشغل به
صغيري يالها من فكرة أن نطفئ العالم
لتصير الدنيا من حولنا شفافة بلا لون والأشياء زجاجية الشكل
أو أن نملك زرا أخر لنوقف به عقولنا عن التفكير لبعض الوقت
فتصير عقولنا بيضاء تماما لا يشوبها أية تفاصيل مؤرقة لراحتنا
أو أن نتجرد قليلا من تلك المسؤوليات التي تضيع فيها أوقاتنا طوال اليوم وتصبح بها حياتنا باهتة
وأن نقضي كثير من الوقت في امور نحب القيام بها نختارها ولا تفرض علينا
لتكون الحياة ازهي
ان تقل تفاصيل مجال الرؤيا حولنا
أحب اللون الأزرق حين تعكسه السماء على مياه البحر الممتدة أمامنا هناك تنحصر كل الألوان فى لونين الأزرق وصفرة الرمال
حيث ندير ظهورنا للعالم بأكمله ننفصل عنه تماما نغمض اعيننا نستسلم لنسمات الهواء نتمنى لو أننا بخفة الطيور التى تحلق عاليا
على البحر هناك اعتقد اننى احصل على لحظات من "الروقان" التى لا يؤرقها سوى التفكير في العودة من جديد للواقع المزدحم بالتفاصيل والمسؤوليات الذي فيه لا تتوقف عقولنا عن التفكير ونركض فيه لاهثين خلف أمانينا المرهقة